أَحْلَامِي تَسْرِي فِي لَيْلٍ سَاكِنٍ،
وَفِي عَيْنَيْكِ تَحْتَرِقُ المَحَابِسُ.
أَسْتَرِقُ النَّظَرَاتِ خَلْسَةً فِي السَّهْرِ،
وَأُحَاوِلُ النَّجَاةَ مِنْ صَمْتِ القَوَابِسِ.
يَا نَجْمَةَ اللَّيْلِ الَّتِي تَهْوَى السُّكُونَ،
هَلْ تَسْمَعِينَ دَقَاتِي فِي السُّفُنِ؟
فِي كُلِّ زَفْرَةٍ، وَنَبْضَةٍ أَتْلُوهَا،
يَسْتَجِيبُ القَلْبُ لِنِدَاءِ العُيُونِ.
تَسَاقَطَتِ الأَحْلَامُ كَأَوْرَاقِ الخَرِيفِ،
وَتَضَاءَلَتِ الأَيَّامُ فِي كُلِّ طَرِيفِ.
هَلْ تَظَلُّ الذِّكْرَى فِي طُرُوقِ القَلْبِ؟
أَمْ تَنْطَفِئُ كَالنَّجْمَةِ فِي غُرُوبِ الحُبِّ؟
أَبْحَثُ فِي صَوْتِ النَّسِيمِ عَنْ صَفْحَةِ السَّمَا،
وَفِي خُطَى القَمَرِ أَتَأَمَّلُ الخَطَّى.
يَجُودُ الوَقْتُ بِذِكْرَى تَحْمِلُهَا الرِّيَاحُ،
فَتَذُوبُ فِي أَجْفَانِي كَالطَّيْفِ فِي السَّمَا.
يَا لَيْلَةَ الأَحْلَامِ، هَلْ تَبْقِينِ قَصِيدَةً؟
أَمْ تَتَفَجَّرِينَ كَالنَّجْمَةِ فِي الحَيَاةِ المَدِيدَةِ؟
وصف القصيدة:
قصيدة "أَحْلَامُ اللَّيَالِي السَّاكِنَة" هي قصيدة حالمة تروي حكاية تأملات القلب في سكون الليل. تدور الكلمات حول اللحظات الهادئة التي يعيشها الإنسان عندما يغمره السكون العميق، حيث تخرج الأحلام والتطلعات الخفية إلى السطح. تمتاز الأغنية بجو من السحر والصفاء، وتغوص في مشاعر الحنين، والأمل، والحب.
تُنسج الألحان بتناغم مع الكلمات، حيث تبدأ بموسيقى هادئة ورقيقة تعكس جمال الليل الهادئ وعمق الأحلام. تنتقل الألحان بعد ذلك إلى درجات أكثر قوة وإحساسًا، لتعبر عن تعاظم المشاعر والأحلام التي تتراقص في أعماق الروح.
الأغنية تلتقط لحظة الوقوف بين الواقع والحلم، بين الحقيقة والأمنيات، وهي رحلة في عوالم الليل الصامتة التي تحمل في طياتها الكثير من الأسرار والرؤى الجميلة.
شاهد أيضا قصيدة : حليلي يما