صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدْ
صلى الله عليه وسلم
يا خَيْرَ مَنَتْ بهِ الأَنْبَاءُ
نُورُ الهُدى، والحَقُّ فِيك ضِياءُ
يا أَحْمَدُ المُخْتارُ، يا خَيْرَ الوَرَى
فِيكَ اكْتَمَلَتْ لِلْمَكْرُمَاتِ سَمَاءُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدْ
صلى الله عليه وسلم
بِاسْمِكَ تُشْرِقُ في القُلُوبِ مَحَبَّةٌ
وَيَفِيضُ مِنْكَ على الجُمُوعِ فَاءُ
قَدْ جَاءَكَ القُرْآنُ يُنْزِلُ نُورَهُ
فَبِهِ انْزاحَتْ عَنِ الدرُوبِ دُجاءُ
يا رَحْمَةً أُرْسِلْتَ لِلْعَالَمِينَ هُدىً
في سَيرِكَ الطُّهْرُ، وَفِيكَ نَقَاءُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدْ
صلى الله عليه وسلم
أَنْتَ الشَّفِيعُ، إذا اشْتَدَّتْ خَطايَانا
والكُلُّ في حَوْضِ النَّبيِّ رَجَاءُ
يا سيدَ الثَّقَلَيْنِ يا نُورَ الهُدَى
كُلُّ العُيُونِ بِعَذَبِ حُبِّكَ شَاءُ
من مَكَةِ، شُرِّفَتْ دُنْيَا الوَرَى
فَأضاءَ في كُلِّ الجِهاتِ ضِياءُ
في سِيرَتِك الخُلُقُ العَظيمُ مَقَامُهُ
وبِصَبْرِكَ العالِي يَطيبُ بَقاءُ
أنتَ الحَبيبُ، وكُلُّ قَلْبٍ هامَ في ذِكْراك،
بَدْرُ التَّمَامِ، إذا أظْلَمَتْ دُنْيَا الوَرَى
قَدْ كانَ مِنْكَ النُّورُ حَيْثُ بَهَاكْ
يا سيِّدَ الأَبْرارِ، يا نُور البَرايَا
بِذِكْرِكَ النَّعْمَاءُ، والمجدُ نِداءُ
اللهم صَلِّ على النَّبيِّ دائمًا
ما لاحَتِ الأنْوَارُ أَوْ جَاءَ المَسَاءُ
وصف القصيدة:
تعد قصيدة "أنوار المديح في حب رسول الله" من القصائد العذبة التي تنبض بمشاعر الحب والتبجيل لسيد الخلق، النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تتجلى في أبياتها أنوار الهداية والإيمان، حيث تسلط الضوء على صفات النبي الكريم من رحمة وشفاعة ونور سماوي. تمزج القصيدة بين لغة عاطفية تفيض بالخشوع وموسيقى شعرية متناغمة تأخذ المستمع في رحلة روحية تأملية.
يتمحور النص حول مكانة الرسول العظيمة بين البشر، كونه رمزًا للحق والعدل، وحاملًا لرسالة الهدى للعالمين. تتناول القصيدة جوانب مختلفة من حياته وسيرته، مثل كمال أخلاقه، صبره، وشفاعته لأمته يوم القيامة. في كل بيت، تظهر مشاعر الشوق والحب العميق للنبي، مما يجعل هذه القصيدة دعوة للتأمل في فضائل المصطفى والاقتداء بسيرته النيرة.
القصيدة مشبعة بجوٍ من الروحانية، وتُبرز مزيجًا من الإيقاع المتزن واللحن الشجي، مما يعزز من تأثيرها القلبي ويجعلها مثالية للترديد في مجالس الذكر والاحتفالات الدينية.
إرسال تعليق