كَيْفَ تَرَيْنِي وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْكِ بِتَمَعُّنٍ
فِي يَدِي فِنْجَانِي أَتَرَشَّفُ قَهْوَتِي
و أَ تَأَمَّلُ السُّكُونَ
أَبْحَثُ فِي وَجْهِكِ عَنِ الْحُبِّ وَالْحَنَانِ
وَفِي عَيْنَيْكِ أَرَى الْبَسْمَةَ وَالأَمَانَ
كُلُّ رَشْفَةٍ مِنْ فِنْجَانِي تَهْمِسُ لِي بِاسْمِكِ
وَفِي كُلِّ نَظْرَةٍ أَجِدُ دَرْبًا لِرُوحِكِ
أَنْتِ الحُلْمُ الَّذِي يَتَسَرَّبُ فِي صَمْتِي
وَأَنْتِ الْحُبُّ الَّذِي يَفِيضُ فِي حُلْمِي
كَمْ أَهِيمُ فِي تَفَاصِيلُكِ
وَفِي لَمَعَةِ عَيْنَيْكِ أَرَى سَمَائِي
كُلَّمَا اقْتَرَبْتِ، زَادَنِي حُبُّكِ شَوْقًا
وَفِي حُضُورِكِ، أَجِدُ فِي الحَيَاةِ مَعْنًى وَبَرِيقًا
فِي صَوْتِكِ مُوسِيقَى تَعْزِفُ عَلَى وَتَرِ قَلْبِي
وَفِي ضِحْكَتُكِ، تَزْهِرُ أَيَّامُ عُمْرِي
يَا نَجْمَتِي السَّاطِعَةَ فِي لَيَالِي السُّكُونِ
وَفِي ظِلِّ غِيَابُكِ، يَبْقَى الحَنِينُ طَيْفًا مَفْتُونًا
دَعِينِي أَرْوِي حُبِّي لقَهْوَةِ الصَّبَاحِ
وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ، يَبْدَأُ مَعَكِ الكِفَاحُ
يَا عَذْبَةَ الْكَلَامِ وَسَاحِرَةَ الجَمَالِ
أَنْتِ مَنْ عَلَّمَنِي كَيْفَ يَكُونُ الغَزَلُ وَالوِصَالُ
وَعِنْدَمَا يَهْبِطُ المَسَاءُ بِنُجُومِهِ
يَبْدَأُ قَلْبِي بِهَمْسَاتِ الشَّوْقِ وَحُلُومِهِ
يَفْتَحُ لِي لَيْلُكِ بَابَ الأَمَانِ
وَتَحْتَ ضَوْءِ القَمَرِ، أَعِيشُ فِي حُبٍّ وَاطْمِئْنَانِ
فِي خُصَلِ شَعْرُكِ أَجِدُ حِكَايَتِي
وَفِي لَفْتَةِ عَيْنَيْكِ، تَسْكُنُ كُلُّ أُغْنِيَتِي
فَلَسْتُ سِوَى عَاشِقٍ فِي رَحَابِكِ
يَحْلُمُ بِالخُضُوعِ لِسِحْرِ جَوَابُكِ
أَنْتِ قِصَّتِي الَّتِي لَا تَنْتَهِي
وَفِي كُلِّ فَصْلٍ، أَجِدُ لَحْنِي وَغِنَائِي
بين فنجان القهوة ونظرات الحب |