بين فنجان القهوة ونظرات الحب

 كَيْفَ تَرَيْنِي وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْكِ بِتَمَعُّنٍ

فِي يَدِي فِنْجَانِي أَتَرَشَّفُ قَهْوَتِي 

و أَ تَأَمَّلُ السُّكُونَ

أَبْحَثُ فِي وَجْهِكِ عَنِ الْحُبِّ وَالْحَنَانِ

وَفِي عَيْنَيْكِ أَرَى الْبَسْمَةَ وَالأَمَانَ


كُلُّ رَشْفَةٍ مِنْ فِنْجَانِي تَهْمِسُ لِي بِاسْمِكِ

وَفِي كُلِّ نَظْرَةٍ أَجِدُ دَرْبًا لِرُوحِكِ

أَنْتِ الحُلْمُ الَّذِي يَتَسَرَّبُ فِي صَمْتِي

وَأَنْتِ الْحُبُّ الَّذِي يَفِيضُ فِي حُلْمِي


كَمْ أَهِيمُ فِي تَفَاصِيلُكِ 

وَفِي لَمَعَةِ عَيْنَيْكِ أَرَى سَمَائِي

كُلَّمَا اقْتَرَبْتِ، زَادَنِي حُبُّكِ شَوْقًا

وَفِي حُضُورِكِ، أَجِدُ فِي الحَيَاةِ مَعْنًى وَبَرِيقًا


فِي صَوْتِكِ مُوسِيقَى تَعْزِفُ عَلَى وَتَرِ قَلْبِي

وَفِي ضِحْكَتُكِ، تَزْهِرُ أَيَّامُ عُمْرِي


يَا نَجْمَتِي السَّاطِعَةَ فِي لَيَالِي السُّكُونِ

وَفِي ظِلِّ غِيَابُكِ، يَبْقَى الحَنِينُ طَيْفًا مَفْتُونًا


دَعِينِي أَرْوِي حُبِّي لقَهْوَةِ الصَّبَاحِ

وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ، يَبْدَأُ مَعَكِ الكِفَاحُ


يَا عَذْبَةَ الْكَلَامِ وَسَاحِرَةَ الجَمَالِ

أَنْتِ مَنْ عَلَّمَنِي كَيْفَ يَكُونُ الغَزَلُ وَالوِصَالُ


وَعِنْدَمَا يَهْبِطُ المَسَاءُ بِنُجُومِهِ

يَبْدَأُ قَلْبِي بِهَمْسَاتِ الشَّوْقِ وَحُلُومِهِ

يَفْتَحُ لِي لَيْلُكِ بَابَ الأَمَانِ

وَتَحْتَ ضَوْءِ القَمَرِ، أَعِيشُ فِي حُبٍّ وَاطْمِئْنَانِ


فِي خُصَلِ شَعْرُكِ أَجِدُ حِكَايَتِي

وَفِي لَفْتَةِ عَيْنَيْكِ، تَسْكُنُ كُلُّ أُغْنِيَتِي

فَلَسْتُ سِوَى عَاشِقٍ فِي رَحَابِكِ

يَحْلُمُ بِالخُضُوعِ لِسِحْرِ جَوَابُكِ


أَنْتِ قِصَّتِي الَّتِي لَا تَنْتَهِي

وَفِي كُلِّ فَصْلٍ، أَجِدُ لَحْنِي وَغِنَائِي

قصيدة الحب و العشق بين فنجان القهوة ونظرات الحب
بين فنجان القهوة ونظرات الحب


وصف القصيدة: 

هذه الأغنية الغزلية تأخذنا في رحلة حالمة حيث يجتمع الحب والرومانسية مع البساطة اليومية في كوب من القهوة. تعتمد الأغنية على مشاعر العاشق الذي يجلس بهدوء مع فنجان قهوته، ويغوص في عيني محبوبته باحثًا عن دفء الحب والحنان.

النص مليء بالتفاصيل الحسية والرقيقة؛ فكل رشفة من القهوة تشكل رمزًا للحب، وكل نظرة تغمر العاشق بمشاعر العشق الصامت. تتشابك المشاعر لتصبح كل لحظة من حياة العاشق مكرسة لمحبوبته، سواء في تفاصيل الوجه أو الضحكة أو اللمعان في العينين.

القصيدة تستخدم صورًا شاعرية قوية كالنجم والليل والمساء لتجسد حالة الحب المتأججة في قلب العاشق. هناك أيضًا إشارة للموسيقى والشوق، مما يضيف بُعدًا إضافيًا للعلاقة بين العاشقين، حيث يصبح الحب أشبه بمقطوعة موسيقية يعزفها القلب.

الأغنية هي مزيج من الحب، التأمل، والتعلق العميق، مما يجعلها قصيدة غزلية تعبر عن الشوق والرغبة في القرب، مع لمسة من الحلم والحنين.


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم