قصيدة جامعةُ الكراتِ الحسناء

 رَأَيْتُ المَلاعِبَ تَزْهُو بِالهَوى،

وَتَتْرُكُ فِي النَّفْسِ بَصْمَاتِ النَّدَى،

فَتَاهَ فُؤَادِي وَأَذْهَلَهُ،

جَمَالُ اللُّعْبَةِ وَسِحْرُ الصَّدَى.


كُرَاتٌ تَدُورُ كَمَا القَلْبُ يَجُول،

بَيْنَ العُيُونِ وَنَبْضِ العَذُول،

يَتَحَايَا الهَوَى فِي خُطَاهَا نَشِيدٌ،

كَأَنَّ الجَمَالَ تَحَقَّقَ فِي الحُقُول.


وَفِي كُلِّ مِضْمَارٍ أَرَى،

عُشَّاقًا يَسِيرُونَ خَلْفَ الصِّدَى،

يَرْكُضُونَ وَالْقَلْبُ يَرْقُصُ حُلْمًا،

فِي مَلْعَبِ الحُسْنِ تَسْبِي الرُّؤَى.


يا جَامِعَةَ الكُرَاتِ الحَسْنَاءِ،

فِيكِ انْطَوَتْ أَحْلَامِي الغَرَّاءِ،

كَأَنَّكِ لِلشَّمْسِ فِي وَهْجِهَا،

مِرْآةُ حُبٍّ تُضِيءُ السَّمَاءَ.


تَتَهَادَى الكُرَاتُ فِي وَادِيكِ،

كَأَنَّهَا نَجْمَاتُ المَسَاءِ،

كُلُّ كُرَةٍ تَحْمِلُ فِي طَيِّهَا،

ذِكْرَى غَرَامٍ وَشَوْقٍ خَفِيِّ.


أَرَاكِ وَأَرَى فِيكِ الأَمَلَ،

وَفِي كُلِّ حَرَكَةٍ نَبْضَ الخَجَلِ،

أَيَا لُعْبَةَ الصُّدْفَةِ وَالعِشْقِ،

تُنْسَجُ القُلُوبُ بِسُطُورِ العَمَلِ.


كَمْ طَافَ قَلْبِي فِي مِيدَانِكِ،

بَاحِثًا عَنْ ذَاكَ الشُّعَاعِ البَهِيِّ،

فَوَجَدْتُكِ يَا حَسْنَاءُ، نَجْمَةً

تُضِيءُ دَرْبِي بِنُورٍ نَقِيِّ.


أَلَا يَا جَامِعَةَ القُلُوبِ الرَّقِيقَةِ،

فِيكِ التَقَى العَاشِقُ بِالحَبِيبَةِ،

كُلُّ كُرَةٍ تَدُورُ، هِيَ قَصِيدَةٌ،

تَرْوِي حِكَايَاتِ الحُبِّ العَجِيبَةِ.


يَا جَامِعَةَ الكُرَاتِ، فِيكِ الهَوَى

يُصَاغُ كَالأَلْحَانِ مِن نَغَمَاتِ،

وَفِي كُلِّ نَبْضَةٍ فِي صَدْرِي

يَعِيشُ هَوَاكِ، سِرًّا لِلحَيَاةِ.


قصيدة جامعةُ الكراتِ الحسناء


وصف القصيدة:

تُعتبر هذه القصيدة لوحة فنية شعرية تمزج بين الحُب والجمال، حيثُ يتغنّى الشاعر بجمال "جامعة الكرات الحسناء" بملعب التنس عبر مشاهدتها من خلال نظرة ملؤها الإعجاب والتأمل. تتنقل الكلمات برقةٍ بين صورٍ تجسد لعبة كرة التنس في إطارٍ غزلي، كأن كل حركة من الكرات في الملعب ترمز إلى مشاعر العشق التي تلتف حول القلب.


القصيدة تستدعي أجواء الرومانسية العميقة من خلال استخدام العبارات المجازية والتشبيهات الساحرة، فتُصبح الملاعب رمزًا لعالم الحب واللقاءات الوجدانية. بفضل الموسيقى الداخلية للأبيات والتلاعب بالمشاعر المتدفقة، يشعر القارئ وكأنه يرافق الشاعر في رحلته، حيث يتنقل بين الأمل والحنين والشغف.


هذا النص يزخر بالتوازن بين العاطفة والحركة، ويرسم صورة حسية تجعل القارئ يشعر وكأنه في ملعب الحياة، حيث كل خطوة، كل نبضة، وكل نظرة تحمل في طيّاتها قصصًا من الحُب والجمال.



إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم