U3F1ZWV6ZTIwNzE4MjAyNDIyNjk5X0ZyZWUxMzA3MDgzMzYwODkyNA==

أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟

الحجم

 أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟ 

أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟ ، وِين وُعُودِكْ وَيْن كَلَامِك؟

أَيَّامِي مَعَاكْ ضَاعَتْ، كِيفْ الغِيمْ إلِّي هْرَبْ مِـنْ سَلَامِكْ

تَاهَتْ مِنِّي حُرُوفِكْ، وَالسِّكَاتْ زَادْ وَجْرُوحِكْ

مَا بِينَ اللِيلْ وَعْيُونِكْ، مَا عَادْ قَلْبِي يِتْحَمَّلْ اسْكَاتِكْ


أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟  كِيفْ الحُبْ صَارْ غْرِيبْ؟

بِينَ نَارْ شُوْقِي وَحِيرْتِي و احْزانِي ، مَا عَادْ لِلْحُبّ نْصِيبْ

وِينْ احْنَانِكْ ؟ وِينْ العُهُودْ إلِّي نْسِيتْهَا؟

وَكُلّ مَا نِرْجَعْ لِنَفْسْ السِّيرَة، نَلْقَاكْ تِنْسَى اكْلَامِكْ


كُلّ مَا نِتْلاقَى تْصُدْنِي، كَيِنْكْ نْسِيتْ إلِّي كَانْ

غَابَتْ عْيُونَكْ عَنِّي، وِرْحَلْتِي مَعْ الأحْزَانْ

وِينْ لَحْكَايَاتْ إلِّي رْسَمْنَاهَا، فِي لَيَالِي السَهَرْ وِالأَنْغَامْ

وِاليُومْ  تْخَلَّيِتْ ، أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟ 


أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟  كِيفْ الحُبْ صَااارْ غْرِيب؟

بِينْ نَارْ شُوقِي وَحِيرْتِي و احْزاني، مَا عَادْ لِلْحُبّ نْصِيبْ

وِينْ احْنَانِكْ ؟ وْيْنْ العُهُودْ إلِّي نْسِيتِهَا؟

وَكُلّ مَا نِرْجَعْ لِنَفْسْ السِّيرَة، نَلْقَاكْ تِنْسِى اكْلَامِكْ


ذِكْرَيَاتْنَا ضَاعَتْ مْعَ الرِّيحْ، وَيْنْ القَلْبْ إلِّي كَانْ يِفْرَحْ؟

فِينْ الوُعُودْ إلِّي قُلْتِهَا؟ صَارَ الكَلَامْ مِثْل الجُرْحْ

لَا لُومْ  لَا عْتَابْ، صِرْتي بْعِيدَا مْن غِيرْ حَتَى سْبَابْ

نِعِيشْ فِي لِيلْ بِلَاشْ نْجُومْ، نِسْتَنَى الصُّبْحْ  بَلِكْ  قَلْبِكْ إيعُودْ


يَا لْيَالِي الحُبْ غِيرْ  وِينِك؟ كِيفْ أَيَامِكْ تِنْسَانِي؟

يَا لْيَالِي الحُبْ غِيرْ قُولِي   وِينِك؟ كِيفْ أَيَامِكْ تِنْسَانِي؟


كُلّ كِلْمَة كُنتْ تْقُولْهَا، صَارَتْ حِلْمْ وَهْوَانِي

أَرْجَعْ لِي يا الحُبْ  لَوْ كَانْ فِيكْ، شَيْء مِـ المَضِى

خَلِينَا نِبْدَأْ مِـنْ جْدِيدْ، وْنِنْسَى إلِّي الماضي

 يَا لْيَالِي الحُبْ غِيرْ قُولِي   وِينِك؟

أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟ 

أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟  كِيفْ الحُبْ صَارْ غْرِيب؟

 أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟  أشْ بِينِي وَبِينِكْ؟ 

 يَا لْيَالِي الحُبْ غِيرْ قُولِي  وِينِك؟




What's between you and me?

وصف القصيدة:

قصيدة "أش بيني وبينك" تنبض بمشاعر الحيرة والعتاب، تعكس نبضات قلب عاشق وجد نفسه تائهاً في بحر من التساؤلات بعد أن انهارت وعود الحب وتلاشت مع رياح الزمان. تأخذنا الكلمات في رحلة بين الألم والأمل، بين الشوق والخذلان، حيث يطرح الحبيب سؤالاً موجعًا: ما الذي حدث بينه وبين محبوبه؟


بأسلوب حزين ورقيق، تبرز القصيدة جمال البساطة الشعرية، إذ تصف التناقض بين ما كان من حب ووعود وبين ما آل إليه الحال من بُعد وجفاء. تتناثر الكلمات مثل نغمات موسيقى المزود العميقة التي تعبّر عن وجدان شعبي مليء بالعواطف المتدفقة. في كل كوبليه، نلمس تساؤلاتٍ تشبه الهمسات في الليالي الطويلة، تارة تهيم في ذكريات الماضي، وتارة أخرى تبحث عن أمل جديد قد يعيد دفء الحنين.


في التوقف، يتكرر السؤال بإلحاح، وكأنه جرح لا يلتئم: "أش بيني وبينك؟"، وهو سؤال يرتكز في القلب وكأنه لا يجد له إجابة، بينما ينبع الألم من الهوى الذي صار غريبًا ومجهولًا، والحب الذي ضاع بين الحيرة والنار.


الجسر الموسيقي يأتي كنوع من التأمل العميق في ذكريات الحب التي ضاعت مع الريح، مع شعور بالخيبة من وعود لم تتحقق، وقلوب باتت بعيدة بلا أسباب. كل حرف ينزف ألمًا، وكأن الشاعر يبحث عن إجابة لليل بلا نجوم، متسائلاً إن كان هناك رجوع.


ختام القصيدة يعبر عن استسلام خفي، حيث تكرر الكلمات مرة أخرى وكأنها صدى في ليل السهر الطويل. "أش بيني وبينك؟" يبقى السؤال الذي يعانق الظلام، ويبحث عن نور قد يأتي أو قد يظل غائبًا إلى الأبد.


تأتي هذه القصيدة كتعبير صادق عن الألم العاطفي، مقدمة بأسلوب شعبي عميق يلامس القلوب ويلتقط مشاعر الحب المعذب، بموسيقى وألحان تعزز من وقع الكلمات وتجعلها حاضرة في الوجدان.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة