كِيفْ رَبِّي عْطَانِي زِينَ هَالعْيُونْ؟
كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
نَظْرَهْ مِنْ عِينِيهَا تْهُونْ تُطَفي نَارْ سْنِينْ
حْريقَهْ في قَـــآلْبِي .
بَهْوَاهَا عَايِشٌ، إنشالله يْدُوْمْ العُمْرْ.
رُوحْهَا زْكِيَّه عْطِيَّهْ، مِنْ عِنْدْ اللهْ فَايْحَهْ مِثْلْ زْهُورْ.
ضِحْكِتْهَا تِرْوِي قَلْبِي العَطْشانْ،
كْلَامْهَا عَزْفْ، أَجْمَلْ مِنْ كُلِّ أَلحَانْ.
كِيفْ رَبِّي عْطَانِي هَالعْيُونْ كْحِيلَهْ
سَاكْنَهْ فِي رُوحِي، وَاللهِ يَا الخْلِيلَه
نْحِسْ النِسْمَه كُلَّمَا تْنَادِي،
وَلَمَّا تْغِيبْ، يِضِيع قَلْبِي وِ نْحِسْهَا بْلِيعَاتِي .
كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
يَا طِيــــرْ الحُبّْ، غِيرْ طِيــرْ وَدِلّْهَا عَلَى كْلامِي،
قُلْها قَلْبِي عَاشْقْ الحُبْ ، وْعِشْقْهَا بْلا مْلامِي.
غِيرْ كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
هِيَ العُمْرُ اللِي جَابَ البَسْمَهْ،
وَالرُّوحُ اللي من غِيرْهَا ما نَسْعَدْ
كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
يَا دُنْيَا غِيرْ زِِيدِي، خَلِّي الفَرْحَهْ اطْولْ،
مَا نُطْلُبْ غَيْرْ، حُبِّي اللِي هْواهَا فُؤادِي
لَوْ كَانَ الطْرِيقْ بِْلَاشْ حْدُودْ،
نِمْشِي فِيهْ، أَنَا وَهْوَاهَا لِلْخْلُودْ.
غِيرْ كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
بْحْلَامْهَا حَاضِرْ، بْيَامْهَا مَغْرُومْ،
مَا يْهِمْ طَرِيقْ الشْاقَا ولا دَرْبْ المَهْمُومْ.
كِيفْ رَبِّي عْطَانِي زِينْ هالعْيُونْ؟
بُعْدْهَا جَمْرْ، وَقُرْبْهَا شَمْعَهْ مُنِيرَه
يَا زِينِةْ الدُّنْيَا، طُــولْ العُمْرْ ،
نْعِيشْ وَنْمُوتُ وْقَلْبِي يَهْوَاكْ.
غِيرْ كِيفْ رَبِّي عْطَانِي
وصف القصيدة:
تأتي قصيدة "كيف ربي عطاني" بأسلوب شعبي أصيل يعكس روح الفرح والبساطة الممزوجة بالرومانسية العفوية. تعتمد القصيدة على مشاعر صادقة لشاب يُعبّر عن سعادته البالغة بعد أن حظي بمن يحب، مصورًا جمال المحبوبة ووقع حضورها في حياته كما لو كانت هدية من السماء.
تنبض الأبيات بالحياة، مستعينة بمفردات من الذاكرة الشعبية التونسية، تعكس البيئة اليومية والتفاعلات العفوية، مما يجعل المستمع يعيش تفاصيل الحب كأنها قصيدة تُغنّى في حقل أو على ربوة في ليلة صيفية.
كما أن القصيدة تتسم بانسيابية الكلمات على إيقاع الربوخ والمزود، مما يجعلها مناسبة للأداء الغنائي في الأعراس أو السهرات. في الوقت ذاته، لا تقتصر على التعبير عن الحب فقط؛ بل تحمل بداخلها دعوة للاحتفاء بالحياة والتمسك بالفرح.
تلتف هذه القصيدة حول معاني التعلق العميق بالحبيب، مع إحساس دائم بالخوف من الفقد، مما يضفي عليها طابعًا وجدانيًا يمس القلب. قصيدة "كيف ربي عطاني" ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي نبض حياة تنبثق من التراث التونسي لتعانق أحلام المحبين.

إرسال تعليق